حبُّ الرسول عليه الصلاة والسلام
شعر: محمود عمر خيتي
على أثر الرسوم المسيئة للرسول e التي نشرتها صحف أوربة
عـاصِـفٌ لــفَّ في خِبــائي العــلـــيلِ فَـتَشَــبَّـثْـتُ بـالعـمـــودِ النـحــيـــلِ
فَتَــحَـتْ خيــمتي الشــراعَ على الغَــرْ بِ، فَهـبَّتْ ريـــاحُـــهُ في الشَّــمـــولِ
لَطَــمَتْ هَــبَّـــةٌ سَــتــائـرَ بــيــتــي وأَبـــاحَـتْ غَـــزوَ النفيسِ القلــــيـلِ
عَــبَـــثَ البَــرْدُ في عَبــاءةِ جَـــــدّي وَحَشَـــــا الدُّودَ في صغـــارِ نخــيــلي
وأَرَتْــني البـَـلوى الغُــبــارَ وقـد ثـــارَ أمــامي من فوق جَــفني الخــجــولِ
إِنــهــا ذِبْــحةُ الضــمــيرِ فَـضَــلَّـتْ وأَثــــارَتْ رغــمَ القُـــروحِ فُـضــولي
لَسْــعَــةٌ دَغْـدَغَــتْ خُشــونةَ جِـلدي أَيقَظَــتْني من عِـــزِّ نومي الـجـمـيــلِ
نـــائـــمًا كـنــتُ حـــالِـمًا بِـولـــــيدٍ عَـبْقَــرِيٍّ من بعـدِ عُــقمي الطـــويـلِ
بِالفَراشــــاتِ وهي تَـكْــتَـنِـفُ القُــد سَ ازدهــــارًا بِوَرْدِهـــــا المقــتـــولِ
بِالـحُـبـــارَى تَــزِفُّ فـوقَ رِمــــــالٍ غَسَـلَـتْ قَـحْـطَــها دمـــوعُ السُّــيولِ
بِـــأَذانٍ عـــلى مـنــــائِـــرِ (بـــاريـــ ــسَ) ضـــيـاءً يُــنـــيرُ كلَّ ســبيـــلِ
بِــالسَّـــلامِ الذي عَـشِـقْـنــا كــثــيرًا ورَعَــتْـــهُ صِـــنــــاعَـةُ التجمـــيـلِ
نـــائــمًا كـنــتُ حـــالِـمًا بِـــحِـــوارٍ بينَ دَبَّــــــابــةٍ وطِفْـــــلٍ قَــتيـــــلِ
فــوقَ بركــــانِ حـــــاقـدٍ يَـتَــلَـظَّى يَـتَـحَـرَّى قَـــتْــلَ الضعـيـفِ الذلــيلِ
رَغْـــمَ نـــارٍ من الـعَــداوةِ فـــــارتْ تحتَ من يـبْــتغيْ انْــــتِـزاعَ الفتــــيلِ
نـــائـــمًا كـنــتُ حـــالِـمًا بِلقـــــــاءٍ لِــبني الإنــسِ بينَ جِـــنٍ وغُــــــولِ
أَنْتقيْ العِــطــرَ والطَّــــلاوةَ في اللَّـفْــ ـظِ تَــرَفُّــعًا عن الهِــجــــا الممــلـولِ
أَنــشُــرُ النـــورَ والصداقــةَ والـحُـبَّ قَــصــيـدًا عن عــــاشِـقٍ وطُــــلـولِ
حـــالِـمًا أنـنـي ســـأُبــدِعُ في الـحُــلْـ ـمِ مُعِــــدًّا من الصبـــــاحِ مَقــيـــلي
أَتُـــراني وقــد صَــحَـوتُ عـلى النـــا رِ بِــحَلْقي؟ فهل يطـــولُ عَـــويــلي؟
أَسْــمَعَـتْني حقيـقــةُ الأرضِ صــوتًا: ليسَ في الـحُـلْـمِ شِـــرْعــةٌ لِلكســولِ
**
أَتُـــراني وقــد أَطَـــلـتُ ذَهـــــــابي كــيف أبــدو إِزاءَ شَــــتْـمِ رسُـــولي؟
كــيـف أني مـن التــطـــامُنِ أبـــــدو كــفُــتـــاتٍ في رُقْــعـــةِ التحــلــيـلِ
رَمَّ عَــظْـمي من الهشــــاشةِ في النــــا سِ وطُـــولِ التــغــريبِ والترحـــيلِ
لــمْ يَــرَوني أَرى القَـداســةَ في القُـــدْ سِ وطُــهْــرًا في الــحـمدِ والتهلــيـلِ
لــمْ يَــرَوني أَطْــلَقْتُ نــورَ صَــــلاتي ويَقـــيني يَـــجْــلوْ عن الـمـجـهــولِ
سَــمِعُوني أَتْـــلُو الكتــــابَ تَـــرانيــ ــمَ عَـــــزاءٍ ... لم أَرْقَ في الترتـــــيلِ
قَـرَؤوني فأَدْرَكــوا جَـــوهَــرَ الــحـقِّ بِــدِيـــني ومُـــحْــكَــمِ التنــــزيــلِ
أَدرَكــوا أنــني جَـهِـلـتُ حـــديـــثًا أيَّ جَــهــلٍ وقـد أَضـعْــتُ أُصـــولي
أَدرَكـــوا أنــني غَــرِقْــتُ بِعصْـــري ورَمـــاني التـخـــويفُ في التهــــويـلِ
لم أَزلْ أَنْــشُــدُ الـجَمـــالَ معَ الفـــــا ني، وأَرْنـــو العَطـــــاءَ في التـقــلـــيلِ
لم أَزَلْ أَرْقُــب الســحــابَ معَ التِّـــيــ ــهِ، وأَعـلو الشُّعــاعَ قَصْـدَ الوصُــولِ
**
أَتُـــــراني إذا زَأَرْتُ، كـمـا الشِّــــبْـــ ــلُ جـريـحًا، خَـلــيـقَ حُبِّ الرسولِ؟
نَــفَــذَتْ دودةُ الـرُّســومِ إلى الـمُـــخِّ لأنَّ النَّــســـيــجَ جِـــدُّ هـــــزيــــلِ
فــإذا شِــئْــتُ أن يــســيلَ دمُ القـــلْـ ـبِ لأَحْــــيا راعَــيــتُ كلَّ مَـســـيلِ
نَــفَــذَتْ دودةُ الـرُّســومِ، ومـــا كـــا نَ غـــريــــبًا لِـــمُــفْــتَـرٍ مَـــرْذولِ
رُبَّ إِفْــــكٍ إذا تَـــبَــدَّى عَـــيــــانًا كـانَ فــيــهِ كــقــــاتِـــلٍ مـقــتــولِ
وهَـــوَى مِـــئْــزَرُ الـحَـياء عن الغَــرْ بِ فَـــزَلَّـــتْ حِـــكايــةُ التدجـــيلِ
لـم تــكـنْ زَلَّـــــةً لِريـــشـةِ رَسّــــا مٍ تَــعَــرَّى عن رِبْـــقَــةِ التـــــأويــلِ
لـكـنِ الأمــرُ أُمَّــــةٌ خـــيــفَ منهــا عندما زَحْــزَحَتْ لِـحــافَ الـخُمــولِ
أُمَّـــةٌ يوشـــكُ الصـبــــاحُ لــديهـــا يَــتَــجَــلَّـى عــن عــــالَــمٍ مَغــلولِ
نِــعْـمـةُ اللهِ أنْ يُـــواجِهَــــني الــمَـو تُ فَــأُحْــــيي العقــولَ بعدَ العقــولِ
نِــعْـمـــةُ اللهِ أنْ أَقــــــومَ إلى اللــــهِ وأَســـمــو عــن مُسْـــتباحِ النُّـــزولِ
سُـــنَّـةُ اللهِ والرَّســـــولِ حَـــــــيـاةٌ وهُـمـا الـحـبُّ، يـا مُــحِـبَّ الرسولِ!
شعر: محمود عمر خيتي
على أثر الرسوم المسيئة للرسول e التي نشرتها صحف أوربة
عـاصِـفٌ لــفَّ في خِبــائي العــلـــيلِ فَـتَشَــبَّـثْـتُ بـالعـمـــودِ النـحــيـــلِ
فَتَــحَـتْ خيــمتي الشــراعَ على الغَــرْ بِ، فَهـبَّتْ ريـــاحُـــهُ في الشَّــمـــولِ
لَطَــمَتْ هَــبَّـــةٌ سَــتــائـرَ بــيــتــي وأَبـــاحَـتْ غَـــزوَ النفيسِ القلــــيـلِ
عَــبَـــثَ البَــرْدُ في عَبــاءةِ جَـــــدّي وَحَشَـــــا الدُّودَ في صغـــارِ نخــيــلي
وأَرَتْــني البـَـلوى الغُــبــارَ وقـد ثـــارَ أمــامي من فوق جَــفني الخــجــولِ
إِنــهــا ذِبْــحةُ الضــمــيرِ فَـضَــلَّـتْ وأَثــــارَتْ رغــمَ القُـــروحِ فُـضــولي
لَسْــعَــةٌ دَغْـدَغَــتْ خُشــونةَ جِـلدي أَيقَظَــتْني من عِـــزِّ نومي الـجـمـيــلِ
نـــائـــمًا كـنــتُ حـــالِـمًا بِـولـــــيدٍ عَـبْقَــرِيٍّ من بعـدِ عُــقمي الطـــويـلِ
بِالفَراشــــاتِ وهي تَـكْــتَـنِـفُ القُــد سَ ازدهــــارًا بِوَرْدِهـــــا المقــتـــولِ
بِالـحُـبـــارَى تَــزِفُّ فـوقَ رِمــــــالٍ غَسَـلَـتْ قَـحْـطَــها دمـــوعُ السُّــيولِ
بِـــأَذانٍ عـــلى مـنــــائِـــرِ (بـــاريـــ ــسَ) ضـــيـاءً يُــنـــيرُ كلَّ ســبيـــلِ
بِــالسَّـــلامِ الذي عَـشِـقْـنــا كــثــيرًا ورَعَــتْـــهُ صِـــنــــاعَـةُ التجمـــيـلِ
نـــائــمًا كـنــتُ حـــالِـمًا بِـــحِـــوارٍ بينَ دَبَّــــــابــةٍ وطِفْـــــلٍ قَــتيـــــلِ
فــوقَ بركــــانِ حـــــاقـدٍ يَـتَــلَـظَّى يَـتَـحَـرَّى قَـــتْــلَ الضعـيـفِ الذلــيلِ
رَغْـــمَ نـــارٍ من الـعَــداوةِ فـــــارتْ تحتَ من يـبْــتغيْ انْــــتِـزاعَ الفتــــيلِ
نـــائـــمًا كـنــتُ حـــالِـمًا بِلقـــــــاءٍ لِــبني الإنــسِ بينَ جِـــنٍ وغُــــــولِ
أَنْتقيْ العِــطــرَ والطَّــــلاوةَ في اللَّـفْــ ـظِ تَــرَفُّــعًا عن الهِــجــــا الممــلـولِ
أَنــشُــرُ النـــورَ والصداقــةَ والـحُـبَّ قَــصــيـدًا عن عــــاشِـقٍ وطُــــلـولِ
حـــالِـمًا أنـنـي ســـأُبــدِعُ في الـحُــلْـ ـمِ مُعِــــدًّا من الصبـــــاحِ مَقــيـــلي
أَتُـــراني وقــد صَــحَـوتُ عـلى النـــا رِ بِــحَلْقي؟ فهل يطـــولُ عَـــويــلي؟
أَسْــمَعَـتْني حقيـقــةُ الأرضِ صــوتًا: ليسَ في الـحُـلْـمِ شِـــرْعــةٌ لِلكســولِ
**
أَتُـــراني وقــد أَطَـــلـتُ ذَهـــــــابي كــيف أبــدو إِزاءَ شَــــتْـمِ رسُـــولي؟
كــيـف أني مـن التــطـــامُنِ أبـــــدو كــفُــتـــاتٍ في رُقْــعـــةِ التحــلــيـلِ
رَمَّ عَــظْـمي من الهشــــاشةِ في النــــا سِ وطُـــولِ التــغــريبِ والترحـــيلِ
لــمْ يَــرَوني أَرى القَـداســةَ في القُـــدْ سِ وطُــهْــرًا في الــحـمدِ والتهلــيـلِ
لــمْ يَــرَوني أَطْــلَقْتُ نــورَ صَــــلاتي ويَقـــيني يَـــجْــلوْ عن الـمـجـهــولِ
سَــمِعُوني أَتْـــلُو الكتــــابَ تَـــرانيــ ــمَ عَـــــزاءٍ ... لم أَرْقَ في الترتـــــيلِ
قَـرَؤوني فأَدْرَكــوا جَـــوهَــرَ الــحـقِّ بِــدِيـــني ومُـــحْــكَــمِ التنــــزيــلِ
أَدرَكــوا أنــني جَـهِـلـتُ حـــديـــثًا أيَّ جَــهــلٍ وقـد أَضـعْــتُ أُصـــولي
أَدرَكـــوا أنــني غَــرِقْــتُ بِعصْـــري ورَمـــاني التـخـــويفُ في التهــــويـلِ
لم أَزلْ أَنْــشُــدُ الـجَمـــالَ معَ الفـــــا ني، وأَرْنـــو العَطـــــاءَ في التـقــلـــيلِ
لم أَزَلْ أَرْقُــب الســحــابَ معَ التِّـــيــ ــهِ، وأَعـلو الشُّعــاعَ قَصْـدَ الوصُــولِ
**
أَتُـــــراني إذا زَأَرْتُ، كـمـا الشِّــــبْـــ ــلُ جـريـحًا، خَـلــيـقَ حُبِّ الرسولِ؟
نَــفَــذَتْ دودةُ الـرُّســومِ إلى الـمُـــخِّ لأنَّ النَّــســـيــجَ جِـــدُّ هـــــزيــــلِ
فــإذا شِــئْــتُ أن يــســيلَ دمُ القـــلْـ ـبِ لأَحْــــيا راعَــيــتُ كلَّ مَـســـيلِ
نَــفَــذَتْ دودةُ الـرُّســومِ، ومـــا كـــا نَ غـــريــــبًا لِـــمُــفْــتَـرٍ مَـــرْذولِ
رُبَّ إِفْــــكٍ إذا تَـــبَــدَّى عَـــيــــانًا كـانَ فــيــهِ كــقــــاتِـــلٍ مـقــتــولِ
وهَـــوَى مِـــئْــزَرُ الـحَـياء عن الغَــرْ بِ فَـــزَلَّـــتْ حِـــكايــةُ التدجـــيلِ
لـم تــكـنْ زَلَّـــــةً لِريـــشـةِ رَسّــــا مٍ تَــعَــرَّى عن رِبْـــقَــةِ التـــــأويــلِ
لـكـنِ الأمــرُ أُمَّــــةٌ خـــيــفَ منهــا عندما زَحْــزَحَتْ لِـحــافَ الـخُمــولِ
أُمَّـــةٌ يوشـــكُ الصـبــــاحُ لــديهـــا يَــتَــجَــلَّـى عــن عــــالَــمٍ مَغــلولِ
نِــعْـمـةُ اللهِ أنْ يُـــواجِهَــــني الــمَـو تُ فَــأُحْــــيي العقــولَ بعدَ العقــولِ
نِــعْـمـــةُ اللهِ أنْ أَقــــــومَ إلى اللــــهِ وأَســـمــو عــن مُسْـــتباحِ النُّـــزولِ
سُـــنَّـةُ اللهِ والرَّســـــولِ حَـــــــيـاةٌ وهُـمـا الـحـبُّ، يـا مُــحِـبَّ الرسولِ!