الأقصى في خطر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسلامي هادف


    ثمرة البر بالوالدين

    أبو عبيدة
    أبو عبيدة
    Admin


    عدد المساهمات : 197
    تاريخ التسجيل : 12/05/2010
    العمر : 32

    ثمرة البر بالوالدين Empty ثمرة البر بالوالدين

    مُساهمة  أبو عبيدة الخميس مايو 13, 2010 1:32 pm

    هذه القصة التى سوف ارويها ذكرها البغوى وغيره فى تفسير قوله تعالىوأذ قال موسى لقومه أن الله يأمركم ان تذبحوا بقرة .........الى قوله تعالى فذبحوها وما كادوا يفعلون)وخلاصتها انه كان فى بنى اسرائيل رجل غنى وله ابن عم فقير لا وارث له سواه فلما طال عليه موته قتله ليرثه وحمله الى قرية اخرى فألقاه بها ثم اصبح يطلب ثأره،وجاء بناس الى موسى عليه السلام وسألوه ان يدعوا الله ليبين لهم بدعائه أمر القتيل.فأمرهم بذبح بقرة قائلا لهم أن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة، قالوا اتتخذها هزوا) الأية67البقرة.فقالوا نحن نسألك عن القتيل فتأمرنا بذبح بقرة؟ فقال موسى:كما اوضح لنا الكتاب العزيز أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين).فلما علم الناس أن البقرة عزم من الله تعالى أستوصفوه.وهنا كانت حكمة عظيمة حيث كان فى بنى اسرائيل رجل صالح له ابن طفل وله عجلة اتى بها الى غيضه وقال: اللهم انى استودعتك هذه العجلة لابنى حتى يكبر.ومات الرجل فصارت العجلة فى الغيضة اعواما وكانت تهرب من كل من رأها. فلما كبر الأبن كان بارا بوالديه وكان يقسم الليل ثلاثة اثلاث يصلى ثلثا وينام ثلثا ويجلس عند رأس امه ثلثا.فأذا اصبح انطلق فأحتطب على ظهره ثم يأتى السوق فيبيعه بما قسمه الله له.ثم يتصدق بثلثه ويأكل بثلثه ويعطى والدته ثلثه.فقالت له أمه يوما:أن أباك ورّثك عجلة أستودعها الله فى غيضة كذا فأنطلق فأدع اله ابراهيم وأسماعيل واسحاق أن يردها عليك، وعلامتها أنك أذا نظرت اليها تخيل لك أن شعاع الشمس يخرج من جلدها وكانت تسمى المذهبة لحسنها وصفرتها .فأتى الغيضة فرأها ترعى فصاح بها وقال:أعزم عليك بأله أبراهيم وأسماعيل وأسحاق ويعقوب، فأقبلت تسعى حتى اصبحت بين يديه فقبض على عنقها يقودها فتكلمت البقرة بأذن الله تعالى وقالت:ايها الفتى البار بوالدته أركبنى فأن ذلك أهون عليك.فقال الفتى: أن أمى لم تأمرنى بذلك ولكن قالت:خذ بعنقها.فقالت البقرة:بأله بنى اسرائيل لو ركبتنى ما كنت تقدر علىّ ابدا فأنطلق فأنك لو أمرت الجبل أن ينقلع من أصله وينطلق معك لفعل لبرك بأمك،فسار الفتى بها الى أمه. فقالت له امه: انك فقير لا مال لك ويشق عليك الأحتطاب بالنهار والقيام بالليل فأنطلق فبع هذه البقرة،قال:بكم ابيعها؟قالت بثلاثة دنانير ولاتبع ألابمشورتى،فأنطلق بها الى السوق فبعث الله ملكا ليرى خلقه وقدرته وليختبر الفتى وبره بأمه،وكان الله به خبيرا فقال الملك:بكم تبع هذه البقرة؟ قال بثلاثة دنانير وأشترط عليك رضا والدتى فقال الملك:لك ستة دنانير ولاتستأمر والدتك.فقال الفتى لو اعطيتنى وزنها ذهبا لم ابيعها ألا برضا أمى فردها الى أمه وأخبرها بالثمن فقالت له :ارجع وبعها بستة دنانير على رضا منى فرجع الى السوق وأتى الملك فقال استأمرت أمك؟فقال :انها أمرتنى أن لا أنقصها عن ستة دنانير على ان استأمرها فقال الملك أعطيك اثنى عشر دينار،فأبى ورجع الى امه واخبرها بذلك فقالت:أن الذى يأتيك ملك فى صورة أدمى ليختبرك فأذا أتاك فقل له:أتأمرنا أن نبيع هذه البقرة أم لا؟ففعل،فقال الملك اذهب الى أمك وقل لها امسكى هذه البقرة فأن موسى بن عمران سيشتريها منكم لقتيل يقتل من بنى اسرائيل فلا تبيعوها ألا بملء مسكها دنانير فأمسكوها،وقدر الله على بنى اسرائيل ذبح تلك البقرة بعينها فما زالوا يستوصفون حتى وصف الله لهم البقرة مكافأة للفتى على بره بوالدته فضلا ورحمة فأشتروها بملء مسكها ذهبا فذبحوها وضربوا القتيل ببعض منها كما امر الله تعالى فقام القتيل حيا بأذن الله وأوداجه تشخب دما وقال: قتلنى فلان ثم سقط ومات مكانه فحرم قاتله الميراث ...هذا يدل لنا ان بر الوالدين فى الطاعة العمياء لهما ألا الشرك بالله فلا طاعة لمخلوق فى معصية الله تعالى .وفقنا الله لما فيه الخير للمسلمين..................

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:17 am