الأقصى في خطر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسلامي هادف


    غزوات بعد الفتح ( غزوة حنين ) درس وعبرة .

    أبو عبيدة
    أبو عبيدة
    Admin


    عدد المساهمات : 197
    تاريخ التسجيل : 12/05/2010
    العمر : 32

    غزوات بعد الفتح ( غزوة حنين ) درس وعبرة . Empty غزوات بعد الفتح ( غزوة حنين ) درس وعبرة .

    مُساهمة  أبو عبيدة الخميس مايو 13, 2010 1:29 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين

    كانت غزوة حنين في سنة ثمان ٍ بعد الفتح
    بعد أن فتح المسلمون مكة ، انزعجت القبائل المجاورة لقريش من انتصار المسلمين على قريش.
    وفزعت هوازن و ثقيف من أن تكون الضربة القادمة من نصيبهم . وقالوا لنغز محمداً قبل أن يغزونا . واستعانت هاتان القبيلتان بالقبائل المجاورة ، وقرروا أن يكون مالك بن عوف سيد بني هوازن قائد جيوش هذه القبائل التي ستحارب المسلمين . وأمر رجاله أن يصطحبوا معهم النساء والأطفال والمواشي والأموال ويجعلوهم في آخر الجيش ، حتى يستميت الرجال في الدفاع عن أموالهم وأولادهم ونسائهم .

    لما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك خرجإليهم مع أصحابه
    وكان ذلك في شهر شوال من العام الثامن للهجرة
    . وكان عدد المسلمين اثني عشر ألفاً من المجاهدين . عشرة آلف من الذين شهدوافتح مكة ، وألفان ممن أسلموا بعد الفتح من قريش
    . ونظر المسلمون إلى جيشهمالكبير فاغتروا بالكثرة وقالوا لن نغلب اليوم من قلة
    وبلغ العدو خبر خروجالمسلمين إليهم فأقاموا كميناً للمسلمين عند مدخل وادي أوطاس
    ( قرب الطائف ) وكانعددهم عشرين ألفاً .
    وأقبل الرسول صلى الله عليه وسلم في أصحابه حتى نزلوابالوادي . وكان الوقت قبيل الفجر ، والظلام يخيم على وادي حنين السحيق . وفوجئالمسلمون بوابل من السهام تنهال عليهم من كل مكان . فطاش صوابها ، واهتزت صفوفهم ،وفر عددٌ منهم.
    ولما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم هزيمة المسلمين نادىفيهم يقول :
    أنا النبي لا كذب أنا ابن
    عبد المطلب
    وأمر الرسول صلى اللهعليه وسلم العباس أن ينادي في الناس ، فقال : يا معشر الأنصار، ويا معشر المهاجرين، يا أصحاب الشجرة . فحركت هذه الكلمات مشاعر الإيمان والشجاعة في نفوس المسلمين ،فأجابوه : لبيك يا رسول الله لبيك .
    وانتظم الجيش مرةً أخرى ، واشتد القتال . وأشرف الرسول صلى الله عليه وسلم على المعركة . وما هي إلا ساعة حتى انهزمالمشركون ، وولوا الأدبار تاركين النساء والأموال والأولاد . وأخذ المسلمون ينهمكونفي تكثيف الأسرى وجمع الغنائم . وبلغ عدد الأسرى من الكفار في ذلك اليوم ستة آلاف أسير .وهكذا تحولت الهزيمة إلى نصر بإذن الله تعالى .
    وكانت حنيندرساً استفاد منه المسلمون . فتعلم المسلمون أن النصر ليس بكثرة العدد والعدة . وأنالاعتزاز بذلك ليس من أخلاق المسلمين . ومرت الأيام فإذا بوفد من هوازن يأتي إلىالرسول صلى الله عليه وسلم يعلن ولاءه للإسلام ، وجاء وفد من ثقيف أيضاً يعلنإسلامه . وأصبح الذين اقتتلوا بالأمس إخواناً في دين الله

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 6:38 am