الأقصى في خطر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسلامي هادف


    منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي

    أبو عبيدة
    أبو عبيدة
    Admin


    عدد المساهمات : 197
    تاريخ التسجيل : 12/05/2010
    العمر : 32

    منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي Empty منظومة جميلة ’ كلمات ومعاني ‘ لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي

    مُساهمة  أبو عبيدة الأربعاء مايو 12, 2010 2:14 pm

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    برئت من حولي وقوتي واستعنت بحول الله وقوته
    قال رسول الله صلى اللـه عليه وسلم : [ إنَّ للقرآن ظهرًا وبَطنًا وحَدًا ومَطلِعًا ] أخرجه ابن حبان،
    وقال ابن مسعود وهو من علماء التفسير : من أراد علم الأولين والآخرين فليتدبر القرآن .
    وذلك لا يحصل بمجرد تفسير الظاهر بل
    بفهم معاني كلمات القرآن فهماً صحيحاً يعيننا على تدبر الآيات أي : النظر والتفكر فيما تؤول إليه ،
    كما فهمه السلف الصالح الذين كانوا اهل لغة وفصاحة وبيان ،
    والفهم لغة : حسن تصور المعنى ، والقرآن كتاب معجز في ذاته ومعجز في نسقه وبيانه وانتقاء ألفاظه ؛
    كيف لا وهو كلام الله عز وجل حتى لنجد أن كل كلمة تناسب السياق الذي جاءت فيه بكل حكمة فهي لاتصلح أن توضع في سياق اخر ولو قمنا باستبدال هذه الكلمات لوجدنا أن المعنى قد تغير و ضعف وأصبح ركيكاً هشاً ؛
    ومحاولة لرفع حجاب أسدله الشيطان لمنع فهم القرآن ؛ألا وهو الاعتماد على التفسير الظاهر ،ورغبة مني في تطبيق العمل الباطن للتلاوة [ فهم معانى الكلمات القرآنية ].. أحببت مستعينة بالله أن أقدم


    سلسلة مختارة من منظومات ( الكلمة وأخواتها )
    لفضيلة الشيخ : أحمد الكبيسي


    حتى ننتهي في كل مرة إلى ما قاله الوليد بن المغيرة :
    "والله إنَّ له لحلاوة، وإنَّ عليه لطلاوة، وإنَّ أسفله لمغدق، وإنَّ أعلاه لمثمر، وما يقول هذا بشر"
    نفعني الله وإياكم ، وزادنا علما ونورا ،،
    ************************
    وبسم الله أبدأ بمنظومة : حرف التاء
    ــ التوبة والاستغفارــ

    استغفرــ تاب – أناب – آب – فاء – انتهى - أسِف
    كل كلمة في هذه المنظومة تمثّل نوعاً من أنواع الرجوع عن نوع من أنواع الخطايا
    استغفر: الاستغفار هو بداية السالكين إلى الله تعالى لذا يأتي الاستغفار دائماً قبل التوبة.
    والاستغفار يعني طلب التوبة والمغفرة
    تاب : تأتي بعد الاستغفار فبعد أن نستغفر نتعهد الله تعالى بأنّا مذنبون ونادمون فإذا غفر الله لنا لن نعود للمعصية مع الإقرار بالذنب. ومراحل التوبة هي : أولاً يأتي الإعتراف بالذنب، ثم الندم عليه ،ثم العزم على عدم العودة للذنب ،ولذا جاء في قوله تعالى (غافرِ الذنب وقابل ِالتوب(3) غافر
    فالمغفرة تأتي قبل التوبة، والتوبة هي الأسباب الموجبة لطلب المغفرة.
    والتوبة عكس الإعتذار فالمعتذر يبرر خطأه ويقدم العذر،
    أما التائب يقول لا عذر لي يعترف بأنه مذنب ذنباً مطلقاً وفيه تسليم كامل لأن فيه ذلاً من العبد لله رب العالمين.
    أناب: الإنابة هي السرعة في التوبة. وكل منيب تائب وليس كل تائب منيباً.
    المنيب هو الذي يذنب الذنب فيسارع في التوبة ومنها جاءت كلمة النوبة القلبية لأنها تصيب الإنسان بسرعة. والمنيب سريع التذكّر {..مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الأنعام54 ،
    {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثم يتوبون من قريب(17)}النساء
    { وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ }غافر13، كلما أذنب أعقبها توبة سريعة.
    آب: الأوبة والإياب: وأوّاب هو الرجوع في القضايا الفكرية. كان له فكر معيّن ثم أثّر عليه قوم آخرون بفكر جديد فيرجع إلى فكره الأول يقال له يؤوب { نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }ص44،
    الإياب هو الرجوع إلى نقطة الإنطلاق وإلى نفس المكان الذي كان فيه وهو عكس الذهاب.
    أفاء: الفيء: هو خاص بالحركات التي تعتبر من الفتن ومن ضمنها البغي (فإن فاءتْ فأصلحوا بينهما }الحجرات9) وهو التمرد على الشرعية. وفتنة أخذت قوماً من الفيء (الظلال). والفيء هو كل ما جاء للبلاد من غنائم من غير قتال. والفيء هو أن تعود لوضعك الصحيح الأصلي الذي كنت عليه.
    انتهى : الإنتهاء هو استقامة العقل. العقل يقول أنه خطأ وكل عقل (النهى) هو الذي ينهى صاحبه عن الخطأ. ولهذا سُمي العقل نهى. ({قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم.. }الأنفال38)
    ِ {إنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى }طه128، عقلهم ينهاهم عما هم فيه من خطأ.
    أسِف: الأسِف تقال للجماعة وهو تعني التوبة الجماعية بمعنى أن ترجع إلى الله عن فعل الآخرين.
    { وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفا ..}الأعراف150
    والتسلسل في مراحل التوبة كما أسلفنا هو على النحو التالي:
    مستغفر – تائب – منيب – أواب – يفيء – منتهي – آسف.
    *******************
    اللهم ما كان من تيسير وتوفيق فمنك وحدك
    وما كان من خطإ أو نسيان فمن نفسي ومن الشيطان،فاغفر لي


    يتبع إن شاء الله....
    #2
    محمود جد ياسين
    :: مراقب عام المنتديات ::


    تاريخ التسجيل: 13-11-2006
    المشاركات: 25,175 { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ
    اخْتِلاَفاً كَثِيراً } النساء82



    { الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ } الحجر1



    { قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ
    لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً } الإسراء88



    {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ
    لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ } الروم58



    { كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } فصلت3


    { بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ } البروج21


    بارك الله فيكم أختنا فى الله إبنة فلسطين الغالية
    جزاكم الله خيرا ً بما قدمتم فأحسنتم
    وفقكم الله وإياكم لما فيه الخير والعمل الصالح
    ننتظر إكماله على خير وجه إن شاء الله
    وجزى الله شيخنا الجليل أحمد الكبيسى بما قدمت يداه


    منظومة ثبّت
    أيّد – أمدّ – نصر – أعان – مكّن - ثبّّت – آزر - بعث
    هذه الكلمات كلّها في منظومة ألطاف الله تعالى على عباده وهي خاصة بالمؤمنين لأنها من عطاء الألوهية فالله تعالى يُمدّ ويؤيّد وينصر ويمكّن المؤمنين .
    أيّد والتأييد : عندما يعطي الله تعالى عبده من لطفه الإلهي قوة خارقة لا يملكها إلا هو سبحانه. (وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ }الذاريات47) {فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ)الأنفال26) أيدهم بالملائكة في بدر. والأيد لغة هي الشدّة والصلابة وهي القوة الخارقة. (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ(ص17) (فأيَّدنا الذين آمنوا على عدوِّهم )14 الصفّ، (وَاللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ آل عمران13) ،( إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ(المائدة110) ، (فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ(التوبة40) ، (وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ)المجادلة22).
    أمد والمدد: هو إرسال المدد من غير أن تكون معه بمعنى المدد مستمر ومنه كلمة تمدد وقد يمدّ الله تعالى عباده على دفعات ومراحل مثل الإمداد بالملائكة في بدر، فالله تعالى يُعطي بعض عباده مدداً في العلم والمال أو الولد مستمر { مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ }الأنفال9، والمدّ يكون عادة في الشر { وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدّاً }مريم79) وأمدّ تكون بالخير. وإمداد الله تعالى قد يكون بالملائكة أو بنعمه سبحانه وتعالى. يقال مد الظل ومد العذاب بمعنى مستمر بلا توقف، وقوله تعالى (والأرض مددناها)الحجر19) يعني رزقها إلى يوم القيامة، فالمدّ مستمر مدة طويلة والمدد يكون على مدة متتابعة.
    نصر: المدد تعني إرسال الغير أما النصر فيجب أن تذهب بنفسك وتدخل مرة واحدة لحسم الموقف بمعنى أن يُنجينا الله تعالى بنفسه {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ }التوبة40)تدخل مباشر من الله تعالى والنصر لا يكون إلا عند وشوك الهزيمة فيأتي النصر من عند الله بعد أن يستنفد البشر كل الوسائل المتاحة لهم (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ )محمد7) (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ)الأنفال72) مثل المسلمين المستضعفين في الأرض علينا نصرهم إذا استنصرونا وهذا أمر إجباري وليس اختياري.
    أعان والإعانة: إذا كان المدد إلهياً، إذا كان النصر ليس عسكرياً يكون عوناً ( فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ الكهف95) في بناء السدّ والعون والإعانة هي من أنواع المدد لكن ليس جهداً عسكرياً وهو كالتبرعات وغيرها.
    مكّن والتمكن: هو أن تبسط نفوذك على مكان فيصبح ملكك، هناك صراع طويل ثم في النهاية يُحسم الموقف لصالحنا (وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ )يوسف21) أي بعد طول صراعات مع إخوته وامرأة العزيز والملك وفي النهاية حُسم الموقف لصالحه وأصبح ممكناً في الأرض، (أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً آمِناًالقصص57) ، (وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ )القصص6) مكّن لهم في الأرض ولم يحدد المكان بمعنى حيث حلّوا يعيثون فساداً في كل بلد، وما من مجتمع حلّ فيه اليهود إلا تمكنوا فيه ثم عاثوا فيه فساداً وهذه من سنن الله تعالى في خلقه أن لا يكون لليهود وطن. ({وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ الأعراف167) بمعنى أنه كلما تمكنوا في مكان بعث الله تعالى عليهم من يسومهم سوء العذاب وهذا إعلان من الله تعالى مستمر إلى يوم القيامة.
    ثبّت والتثبيت: شخص صالح بدا له شيء من الزلزلة كالمسلم جاءته فتنة أوشكت أن تعصف به ثم يأتيه أحد الصالحين فيثبته بعد أن أوشك أن يتزلزل{وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً }الإسراء74) ، والتثبيت هو منع الإنهيار كما في سورة الكهف في قصة الجدار جاءت الآية (فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ الكهف77) ولم يقل ثبّت وهذا دليل على أن الحائط وقع فعلاً لو لم يقع وكان الحادثة في بداية انهيار الجدار وتداعيه لجاءت الآية بلفظ ثبّت. والتثبيت يكون في حالتي الحرب أو السلم وعند بداية زلزلة موقف ما. ( يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا إبراهيم27) ، وفي استعراض الآيات التي قبل هذه الآية وبعدها في سورة ابراهيم نلاحظ أن كلمة يثبت جاءت في مقابل كلمة اجتثّت،
    هناك نظريتين:
    نظرية الكفر (فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ البقرة266)، ونظرية الإيمان: الكلمة الطيبة والقول الثابت وهو ( لا إله إلا الله) فالمؤمن أصوله ثابتة بـ (لا إله إلا الله) كالشجرة تماماً أصلها ثابت وفرعها في السماء مهما تمايل يبقى الأصل ثابتاً والفرع هو بمثابة العمل وبدون لا إله إلا الله لا يصلح العمل، كما في قوله ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ فاطر10)
    كل عمل مربوط بحينه ولا إله إلا الله في كل حين
    بكلمة لا إله إلا الله حصل انفراد للمؤمن
    (محمد رسول الله ) في أمور كثيرة : أُسري به – طاهر الثوب - عفيف العِرض – يذكر الله – يدعو الله – الآذان - الصلاة - هاجسه من الكبيرة – رحيم بعدوّه.
    آزر: قوّى وشدّ وأعان واستقام بحيث لا عوج فيه. وأصله من شدّ الإزار, والأزر هو القوة الشديدة. والآزر يكون عادة من الأقارب كما أورد اقرآن الكريم على لسان موسى عليه السلام (اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي }طه31) أي أتقوى به
    ( كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ الفتح29 ).
    بعث: هو في الأصل إثارة الشيء وتوجيهه، والله تعالى يبعث للناس الرسل مبشرين ليعينوهم على التوحيد والنجاة من النار ({وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً النحل36) وهذا من باب الإعانة لأنه لو لم يبعث الله تعالى الرسل والأنبياء لما استعان الناس على الإيمان بالله وتوحيده ولما اهتدوا للحق. (بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ) سورة الإسراء آية 5 ،وفي الآية بعث الله تعالى لعباده المؤمنين لمحاربة اليهود المغضوب عليهم وفي هذا البعث إمدام وتأييد للمؤمنين ونصرتهم على أعدائهم من بني إسرائيل.
    *********************
    اللهم أيدنا بتأييدك ،وأمدّنا بمدد من عندك
    وانصرنا بنصرك ومكن لعبادك الصالحين المخلصين
    واشدد أزرنا بهم وثبتنا بالقول الثابت ،،اللهم آمين
    %%%%%%%%%%%%%%



    منظومة أجر
    أجر – ثمن – عطاء - جزاء– ثواب – وفاء - فضل
    كلمات هذه المنظومة تدلّ على بدل عين أو بدل منفعة.
    ثمن : الثمن هو بدل العين أي تعطيني عين فأعطيك ثمنها وهو العملة في البيع والشراء كالدينار والدرهم، أو العِوض إذا لم يكن مالاً. (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ) سورة يوسف آية 20. وقد يقلّ الثمن وقد يزيد وقد يُخدع البائع أو المشتري. إذا كان الثمن بقدر العين تماماً يُسمى قيمة (مثال قيمة هذا الشيء درهم واحد بالضبط) وقد أبيعه بدرهمين أو أقل وهذا هو الثمن.
    أجر: أهم كلمة في المنظومة وهي تستخدم للمنفعة. كأن تأتي بأجير فتعطيه مقابل منفعة يقضيها لك. والأجر لا يكون إلا عن واجب متفق عليه سابقاً وفي القرآن الكريم استخدم لفظ الأجر لبيان المقابل على الفروض التي افترضها الله تعالى علينا سلفاً ،
    أما أجر النوافل فيسمى فضلاً لأن النوافل زيادة عن الفرض. والأجر لا يُعطى إلا إذا أُتقن العمل فالأجر إذن على عمل مقبول والقبول هو شأن صاحب العمل أو يكون وفق شروط مسبقة. ومن لوازم الأجر أن يكون عادلاً ويُدفع فور انتهاء العمل (أعط الأجير أجره قبل ان يجفّ عرقه) حديث، فالحسنات مثلاً يُكتب أجرها بمجرد النية وهذا من كرم الله تعالى وكلّ فرض من الفروض يؤديها العباد يُعجّل الله تعالى لهم الأجر في الدنيا قبل أن يكتب أجرها في الآخرة ومنها أجر الإستغفار كما في الحديث الشريف: (من لزم الإستغفار جعل الله لم من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجا). فالأجر إذن هو بدل المنفعة وشروط قبوله الإيمان والإخلاص فيه وأهم ما في الأجر أن يكون حسن الأداء فإذا نقص يكون قبول فقط مصداقاً لقوله تعالى (إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا)، (وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) سورة التوبة آية 121، (مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ * مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) سورة النحل آية 96 و97. والأجر هو دواعي النظام الإلهي يفرض الله تعالى الفروض ويؤجِر عليها.
    وقد وُصف الأجر في القرآن الكريم بأوصاف عديدة:
    أجر كبير: أي كبير بذاته وما من عطاء أكبر من أجر الفرض إذا أُحسن أداؤه (إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَـئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) سورة هود آية 11،
    أجر عظيم: أي بالغ الأهمية والمؤثّر الذي ينقل المُعطى من حال إلى حال (وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّـا أَجْراً عَظِيمًا) سورة النساء آية 67،
    أجر كريم: أي نفيس كالدرر واللؤلؤ (مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ) سورة الحديد آية 18،
    أجر غير ممنون: أي بلا منّة (وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ) سورة القلم آية 3،
    أجر حسن قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا) سورة الكهف آية 2.
    جزاء: هو المكافئ وفيه الكفاية ويرضى عنه الناس. (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) سورة يوسف آية 22، (إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى) سورة طه آية 15. والجزاء هو من دواعي عدل الله تعالى فيعطي على الحسنة عشر أمثالها والسيئة بمثلها.
    وفاء: وفّى بمعنى بلغ التمام. (فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) سورة آل عمران آية 25 و(بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) آية 76، (مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ) سورة هود آية 15 و(فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّمَّا يَعْبُدُ هَـؤُلاء مَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُم مِّن قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ)سورة هود آية 109، ومنها ايفاء الكيل (أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ) سورة الشعراء آية 181. والوفاء دلالة صدق العهد من الله تعالى.
    إيتاء: الإيتاء شيء عظيم نادر صعب المنال ويتمنّاه الإنسان ( لَّـكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَـئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا) سورة النساء آية 162 ( أُوْلَـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ )النساء152) حتى العامل لم يكن يتوقع هذا الأجر فيكون اجر غير منقوص (وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ }هود109) ويرضى به العامل ، ومستمر لا ينقطع (عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ }هود108) أي لا خوف من انقطاعه.
    الفضل: الأجر والجزاء والوفاء هي كلها على الفريضة والواجب أما الفضل فيكون على النوافل ولا أحد يستطيع أن يعلم مقداره فالفضل أبقى من الأجر فإذا أراد الإنسان أن ينجو بنفسه فعليه أن يُكثر من النوافل (لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) سورة فاطر آية 30. (وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ )النساء32) لأنه لا نهاية له. درجات الجنة تُعطى بالأجر أما منزلة الإنسان في درجته في الجنة وقيمته فيها فتُعطى بالفضل (وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً }الإسراء21) (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) سورة النور آية 14.
    ثواب: الفضل والأجر كله ثوابا فالثواب يشمل الأجر المتفق عليه مسبقاً والفضل الذي هو عطاء من عند الله تعالى. والثواب لغة هو العسل والرياح الطيّبة فلأن عطاء الله تعالى حلو كالعسل والرياح الطيّبة تأتي بالغيث الذي فيه الخير كله سُميّ ثواب الدنيا والآخرة. والإثابة هي الرجوع وهو دليل العطاء الكثير والمتكرر والله تعالى بكرمه وفضله يزيد المؤمنين زيادة لا حصر لها ولا نهاية.
    وأضيف كلمة خَراج في هذه المنظومة (فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }المؤمنون72) والله أعلم
    *******************
    اللهم إنا نسألك من فضلك،،،اللهم آميــــــن
    %%%%%%%%%%%%



    منظومة ــ آثار ــ
    آثار- أطلال - رسوم - علامات - آية
    آثار : أثر الشيء حصول ما يدلّ عليه وهو كل شيء تركه الأولون والآخرون شرط أن يكون على نفس الحال الذي تُرك عليها. والآثار هي كل ما يدلّ على وجود شيء مسبق على شرط أن يكون كما هو على حقيقته،(فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ الروم50) أي كاملة موجودة وعليك أن تتأمل فيها لتنتقل إلى ما يريد الله تعالى أن تنتقل إليه وتقال للطريق المستدلّ به على من تقدّم (
    قَالَ هُمْ أُولَاء عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى) سورة طه آية 84،. ولا يقال مثلاً لقصر من القصور القديمة أثراً إلا إذا كان ما زال على حاله مثل الأهرامات وغيرها من الآثار التي ما زالت على نفس الحال التي تركت عليه مع مرور الزمن. وكل شيء تركه لك أبوك فهو أثر.
    والآثار تشمل أيضاً كل أحوال الأمم السابقة من ديارهم وقصصهم المسموعة والمشاهدة وقد وُظّفت هذه في القرآن الكريم في سبيل العبرة والعظة والصبر على الإيمان والثبات وفي القرآن الكريم شواهد كثيرة على أحوال الأمم السابقة التي هي آثار لنا للعبرة والتفكّر. فالآثار وثائق وبراهين وآيات وهي في القرآن الكريم مقسمة إلى أنواع حسب الهدف المطلوب منها:
    الآثار دليل الوحدانية: ( فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) سورة الروم آية 50 ، وفي هذا دليل على قدرة الله تعالى في إحياء الموتى.
    الآثار تأكيد على الإيمان وتقويته: ({وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يوسف105) تعني الآثار القديمة والجديدة من مجرّات وكواكب وعلامات ونجوم يهتدي بها البشر، وهذه كلها آيات تدل على الخالق العظيم وتقوي الإيمان به وتوحيده.
    الآثار والصمود على العقيدة: مثال قصة طالوت وجالوت في القرآن الكريم ومفادها أن بني إسرائيل كانوا يقدّمون بين أيديهم في حروبهم التابوت الذي فيه آثار من موسى عليه السلام وهارون ومنها عصى موسى وثوب وقميص هارون وبعض شعر لحيته وآثار من نبيّهم موسى وأخوه هارون، وكان الله تعالى ينصرهم ببركة هذا التابوت ثم استولى العماليق عليه فخسر بنو اسرائيل وأصاب العماليق الطاعون فقرروا أن يردّوه لبني اسرائيل فجعلوه على عربة جرّتها الملائكة بقدرة الله تعالى إلى باب طالوت فقدّمه لبني اسرائيل فانتصروا.( وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) سورة البقرة آية 248وخلاصة هذه القصة أن آثار الأنبياء والمرسلين كانت من أسباب ثبات بني إسرائيل على العهد لأنهم يرون هذه الآثار أمامهم فتعينهم وتعين غيرهم ممن لم يكونوا على عهد موسى من اليقين بصحة وصدق الدعوة. وكذلك قصة سبأ والسد الذي أنقضه الله تعالى بفأر وفي هذا عبرة وعظة لمن نظر وتدبّر في هذه الآثار ومدلولاتها. ولنتخيل أننا أمة الإسلام وبين أيدينا آثار نبينا عليه السلام ألا يثبت ذلك إيماننا وتصديقنا بأنه حق وأنه فعلاً كان موجوداً بين المسلمين في جزيرة العرب لأعوام عديدة. فكيف لو كان بيته ما زال موجوداً ودار الندوة وغيرها من الآثار؟! ولهذا السبب ولما يعلمه الغربيون من أن تمسكنا بتاريخنا المجيد والآثار الإسلامية هو سبب قوتنا لما أقدموا على طمس حقائق التاريخ وتزييفه وسرقة الآثار الإسلامية من بلاد المسلمين. فأين توجد مخطوطات القرآن الكريم وعمامة الرسول عليه السلام وعصاه وسيفه وغيره؟في المتاحف الغربية للأسف.
    فالآثار عموماً هي من أساليب الله تعالى في توثيق الحدث، العبرة، العظة، الهداية، الإنتماء وتثبيت الإيمان. وهي وثيقة وشرعية وأصالة وكتاب اثبات وعبر هائلة.
    (أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى) سورة طه آية 128 تدل على آثار التاريخ القريب والآثار القريبة وهو خطاب للرسول عليه الصلاة والسلام لأنه أدرك من رأى وعاصر هذه المرحلة فجاء الخطاب في الآية باستخدام (كلمة أفلم وكلمة قبلهم)، أما في الآية الأخرى في القرآن الكريم (أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ) سورة السجدة آية 26 تدل على الآثار البعيدة والماضي والتاريخ البعيد بدليل استخدام كلمة (أولم وكلمة من قبلهم). ونلاحظ في كل الآيات القرآنية التي تدل على الآثار أو الآيات يأتي الخطاب للناس بقوله تعالى أفلا تسمعون (للأخبار والآثار المسموعة) ، أفلا تبصرون (للآثار المشاهدة) أفلا تتفكرون و أفلا تعلقون (للآثار والدلائل التي فيها عبر وعظات) يجب أن يتفكر فيها الإنسان حتى يتعلم منها العبر والعظة.
    أطلال: إذا كان الأثر قد بلِيَ ولم يبق منه إلا شخوص ولا يتبيّن فيه الحقيقة الكاملة لما كان عليه سابقاً كأن يكون فيه جدران متآكلة يسمى طلول وجمعها أطلال. والأطلال إذن هي الآثار القديمة التي تآكلت وأصابها البلى ولم تعد تعطي صورة كاملة عمّا مضى. والطلّ هو المطر الخفيف الذي لا يترك ما تشعر به ولا يكاد يترك أثراً.
    رسوم: إذا ذهبت حتى الأطلال ولم يبق إى خطوط مرسومة في الأرض يقال لهذا الأثر رسماً.


    علامة: وهي كل ما يدل على الفرق بين اثنين ويمّيز أحد الشيئين على الآخر كالعلامات بين المدن التي تحدد بداية المدينة ونهايتها. ( وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) سورة النحل آية 16.
    آية: هي كل هذه الأمور التي سبقت من أثر أو طلل أو رسم أو علامة سواء كانت مشاهدة أو مسموعة كقصص الغابرين أو مقروءة . والآية هي كل ما يُثبت أمراً عقائدياً أو فكرياً أو مادياً. وقد سمًى القرآن الكريم آثار ثمود وعاد بالآيات (وهي آيات مشاهدة) والقرآن الكريم يدعو إلى معرفة الحقائق من جرّاء استخدام الحواسّ ( وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ ) سورة يوسف آية 105.
    والآيات في القرآن الكريم عديدة ومتنوعة:
    آيات كونية: وهي آيات خلق الله تعالى وقدرته في الكون تُرى وتشاهد في كل لحظة ( يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ * وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ ) سورة النحل آية 11 و آية 13
    الآيات المعجزات التي جاءت للأنبياء كالآيات التي جاءت على يد موسى وناقة ثمود ومعجزات عيسى عليه السلام (وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخرجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى) سورة طه آية 22، (وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ) سورة الأنبياء آية 91، (وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخرجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ) سورة النمل آية 12
    آيات بيّنات: آيات واضحات أي توضّح شيئاً غامضاً (سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) سورة النور آية 1
    آيات مبيّنات أي مبصرة وهي التي توضح أمراً لا يمكن ان يختلف فيه عقلاً لكنه يختلف فيه عناداً مثل التوحيد (فَلَمَّا جَاءتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ) سورة النمل آية 13. آيات مبيّنات ( وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ ) سورة النور آية 34.
    آيات مقروءة: وهي آيات القرآن الكريم (وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ) سورة البقرة آية 99 و (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُالحَكِيمُ) آية 129
    *******************

    أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا ،،اللهم

    منظومة ــ تمّ ــ
    أتم – أكمل – أتقن - أحسن
    أتم: من فعل تمّ كما في قوله تعالى ( ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ ) البقرة187 ) . ويقال فلان تام الخُلًق أي ليس فيه نقص كمّي فكل تام يسبقه نقص . النقص هنا يكون كمّاً.
    أكمل: وكامل مثل كامل الخلق هو تام مضاف إليه جمال وعكسها ناقص، والنقص هنا يكون كيفاً بمعنى معنوي أو حسّي أو سلوكي وكل كامل يسبقه قًبح. وكل كامل تام وليس كل تام كامل فالإنسان الكامل تمّ خلقه ثم زيد. فالكمال زيادة على أصل الخِلقة وهذا يقتضي عنصرين/ الإتقان والحُسن.
    أتقن والإتقان: هو الإحكام وهو ربط القواعد الكلّية بجزئياتها، ويقال رجل تقن أي الرجل الحاذق. والتقن هو ما تقوم به الحياة من المعادن النفيسة
    ( صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ )النمل88) .
    أحسن والحُسن: هو الإحسان أي تجميل الشيء. (حسن ثواب الآخرة)
    يُسمّى الشيء كاملاً إذا كان متقناً وجميلاً.ويقال أتممت الشيء
    بمعنى كان ناقصاً فأتممته. وإذا أتقنت الشيء وأحسنته فهو كامل. والتمام شرع والكمال ذوق.
    لكي تتم الصلاة لا بد من أن لا تُنقص منها ركعة أو ركناً ولكي تكمل الصلاة يجب أن لا تنقص كيفاً أي يكون فيها لإتقان وأحسّنه. وتمام الدين للجميع أما كماله فلا يكون إلا لبعد الصالحين المحسنين فالناس لا يتفاوتون بالتمام (فمثلاً الصلاة كل الناس متساوون بها وكذلك الصيام) ولذا جاءت الأحكام في القرآن الكريم بكلمة أتموا (وأتموا الصلاة، ثم أتموا الصيام، وأتموا الحج والعمرة) ولكن يتفاوتون بالكمال لأن كل إنسان يتقن عبادته بشكل يختلف عن غيره.
    ( وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ) سورة البقرة آية233 تأتي الآية بكلمة كاملاً للدلالة على كيفية الإرضاع لا على كميته لأن الإتمام عُرف أنه سنتان.
    ( وكلوا واشربوا .. ثم أتموا الصيام إلى الليل) سورة البقرة187 ، التمام في الآية تمام عددي من الفجر إلى المغرب وهو تمام شرع في هذه الآية أما في قوله (ولتكـْملوا العدّة)البقرة185 فهو يعني حتى يكون رمضان كفارة لكل الذنوب، لا فيه غيبة ولا نميمة وفيه طعام حلال وكل ما يُحسّن الصوم. فالتمام إذن لإسقاط الفرض (وهو تمام عددي) والكمال هو للترقي في الجنّة (مثل كيفية الصيام) مصداقاً لقوله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً )(3) سورة المائدة، أكملت فلا مزيد وأتممت فلا نقص.
    وتمام الصلاة أداؤها بأركانها المعروفة فما نقص عن ذلك تبطل الصلاة. أما الكمال في الصلاة فهو الخشوع فيها والمحافظة عليها بعدم ارتكاب الكبائر التي تحبطها والمداومة على الصلاة بصلاتها في موضع الجماعة. والحديث الشريف: الصلاة إلى الصلاة كفارة يتحقق إذا كانت الصلاة كاملة. وصلاة الليل كاملة لكلّ من صلاّها وترفع الدرجات لكل من صلاّها.
    تمام الزكاة بمعنى أن تؤدى نسبتها وهي 2.5% وما أجمع عليه الشرع. أم كمال الزكاة أن تختار أفضل ما عندك لتتصدق به وتقدمه في الزكاة كتقديم أفضل شاة في القطيع بدل أن تكون عرجاء أو غيرها
    تمام الحج وقوله تعالى ( فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ) من حيث العدد ليس نقصاً لكن هذه أيام من كمالها كيفاً تنوب عن الفداء.
    بر الوالدين، كظم الغيظ، العفو عن الناس، الإيثار، القناعة، الصدق في التعامل، إكرام الزوجة، النفقة على الزوجة، كل هذه الأعمال لا تكون إلا كاملة
    وفي قصة سيدنا موسى عليه السلام(عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِندِكَ )القصص27) هذا تمام عددي.
    وإتمام النعمة هو كل ما احتاج الإنسان إلى نعمة أتمّها الله تعالى عليه.


    %%%%%%%%%%%%%%


    منظومة ــ تترا ــ


    تترا ــ متتابع
    ليس في القرآن الكريم غير كلمة تترا ومتتابعين أو تبيعا في منظومة التتابع هذه.
    تتراً: ليس لها مرادف في القرآن الكريم إلا كلمة متتابع. وهي كناية عن الترتيب العددي واحداً واحدا أو وتراً وترا 1/3/5/7 وهي من المواترة أي المتابعة ولا يؤخذ في الاعتبار المسافات التي قد تفصل بين الواحد والآخر كما في قوله تعالى في سورة المؤمنون ( ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاء أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضاً وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْداً لِّقَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ {44}) فالمسافة بين الرسل المرسلين مختلفة فقد طالت أحياناً وقصرت أحياناً أخرى لكن المعنى أن الرسل أرسلوا واحداً واحداً وبينهما زمن قد يطول وقد يقصر. وقد يخطر ببال البعض أن موسى وهارون أرسلوا معاً وهذا ينافي ما قلناه فنقول إن موسى كان رسول ربه أما هارون فكان وزيره ونائبه (واجعل لي وزيراً من أهلي(29) هارونَ أخي (30)) سورة طه، ولم يُرسله الله تعالى إلى قوم برسالة معينة وإنما كان وزير موسى في تبليغ فرعون وقومه ودليل ذلك قوله تعالى على لسان موسى وهارون في سورة طه47 ( إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ)
    متتابع: هو ترتيب زمني بغض النظر عن العدد أي لا يفصل بيهما فاصل زمني. وهذا ما ورد في آيات الأحكام في كفارة القتل الخطأ والظِهار الجماع في نهار رمضان كما ورد في سورة النساء ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً {92}) وفي سورة المجادلة (فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ {4})، فالصيام في هذه الحالة هو شهرين متتابعين ليس بينهما فاصل أبداً فإذا صام أحد تسعاً وخمسين يوماً ثم أفطر يوماً بعدهم وجب عليه إعادة صوم شهرين متتابعين من جديد

    %%%%%%%%%%%%%



    يتبع إن شاء الله ......


    منظومة ترك


    اترك – دع – ذر - تولّى- أعرِض


    اترك أو الترك : التخلي عن شيء بلا عودة مطلقة (وَاتْرُكْ الْبَحْرَ رَهْواً (الدخان24) وهو ترك نهائي ( كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ }الدخان25) (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ(النساء9) (إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ) سورة يوسف بمعنى أن سيدنا يوسف تركه القوم بلا رجعة، (فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً(البقرة264) بمعنى أن هذا العمل ليس له أجر في الآخرة فالرياء يُحبط العمل، (لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ(المؤمنون100) من خوفه وفزعه يعلم أنه لن يعود لما ترك لكنها كلمة هو قائلها، (وَتَرَكُوكَ قَائِماً(الجمعة11) بمعنى تركوك بلا عودة وقصتها أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يخطب فتركه قومه ولم يعودوا، (وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ (الأنعام94 ) (أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى )القيامة36) للتخلي بلا عودة إطلاقاً.
    دع: هناك أولويات نأتي بعدها واو عطف بمعنى دع أمراً والتفت لغيره مما هو أهم منه (وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ(الأحزاب48) بمعنى ترك مؤقت لشيء هو أولى من هذا الأمر، والأذى هنا هو كل ما يُعكّر النفس والمزاج. تدع الشيء لحساب شيء أهمّ ولا يمنع من العودة إليه بعد أن تتم الشيء المهم مثال دع الكسل وصلّي.
    ذر: التخلي عن شيء لتفاهته (وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا(البقرة278). والذر مأخوذ من الوذر بمعنى الشيء التافه. والوذر لغة هي القطعة التي تقطع في عملية الختان وهي ترمز إلى تفاهة الشيء. (وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ )الأعراف180) (بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ (20) وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ (21)القيامة) استهتاراً واستهانة بها. (رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً )نوح26 ، (فَنَذَرُ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا )يونس11) للاستهانة بهم فالكافر أهون على الله تعالى من الحجر، (قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ )الأنعام91) الدعوة لله للكافرين والعلم للمؤمنين لذا ينبغي الحِلم مع المؤمن ولا ينبغي مع الكافر، (وَذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ)الأنعام120) اللواط والزنا وإتيان الحائض أو إتيان المرأة من دُبُرها،
    (إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ (الجمعة9) أي ربح وتجارة ونحوها فهو تافه إذا ما قورن بصلاة الجمعة ويقتضي الذر، (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً )المدثر11 ) آية نزلت في الوليد ابن المغيرة بمعنى اتركني معه وانشغل بغيره لتفاهته.
    تولّى: ذهب بسرعة ومنها ولّى دبره (ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ (القصص24) في قصة موسى عليه السلام مع ابنتي شعيب سقى لهما أولاً ثم ذهب بسرعة لأدبه وحيائه، {فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ }الصافات90) بمعنى هربوا وتخلوا عنه.
    أعرض: والإعراض هو التخلي عن الشيء لقبحه ترفعاً عنه (يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَـذَا)يوسف29) باشمئزاز وتكبّر. (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا (الكهف57) والإعراض هنا تأتي بمعنى التحدي واحتقار الحُرمة، (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً(طه124) ، (فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَا(النساء16)
    وهنا تنبيه بعدم التعرّض للتائب بعد توبته والترفّع عن التعيير


    %%%%%%%%%%%%


    منظومة تعِس


    تعِس – نكس- سُحق
    تعس وتعساً : عندما يُلقى بالإنسان من علو شاهق فينزل على وجهه وأنفه، والتعس هو السقوط على الوجه والأنف.
    نكس والنكس: عندما يقع الإنسان على رأسه
    والسُحق: الذي يتفتت تفتيتاً حتى يصير مسحوقاً سحقاً. والسحيق هو الوادي العميق الذي يُسحق ما يقع فيه.
    **** وأضيف هذه الكلمات التي قد تدخل في هذه المنظومة:
    تباً ــ وبُعداً ــ وتبّر
    ( إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً (7) و( وَكُلّاً ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلّاً تَبَّرْنَا تَتْبِيراً (39)
    وثبور ( لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُوراً وَاحِداً وَادْعُوا ثُبُوراً كَثِيراً )الفرقان14 ) هذا والله أعلم.
    تباً: خسر خسارة ليس فيها ربح (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1 ) المسد
    بُعد :بعُد، يبعد، بعداً ضد القُرب، وبعِد يبعد، بُعداً { أَلاَ بُعْداً لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ }هود60
    بمعنى هلك هلاكاً لا مجال للنجاة منها.
    وكل هذه المرادفات وردت في القرآن الكريم في عذاب الكفار الذين يُسحقون في النار.
    والنار يوم القيامة سوداء مظلمة كالليل وقدرة احتراقها مئات بل آلاف المرات قدرة احتراق النار الدنيوية على الحرق، {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ }المرسلات32) والشرارة الواحدة كالحصون والمدائن في ضخامتها.
    عمق جهنم: هو بُعد سبعين سنة ضوئية وقيل إن

    (ويل) هو وادي في جهنم يهوي فيه الكافر سبعين خريفاُ قبل أن يبلغ قعره (حديث شريف). والويل في القرآن الكريم ورد للكافرين والمطففين والمكذبين والمصلّين الذين هم عن صلاتهم ساهون أي تاركوها قطعاً.

    صعود: {سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً }المدثر17 هو جبل من نار كلما مسّته يد الكافر أصبح ناراً.
    غيّ: (فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً )مريم59) هو وادي في جهنم يُقذف فيه الكافر الذي يتّبع الشهوات.
    جب الحزن: واد في جهنم تتعوّذ منه جهنم وهو للمنافقين.
    هوى: قصر في جهنم يُرمى الكافر فيه من أعلاه ويصل إلى قعره بعد 40 سنة ضوئية.
    وجَبّة: صوت السقوط.
    أثام بئر في جهنم من القيح والصديد { يَلْقَ أَثَاماً }الفرقان68
    المهل: هو درديء الزيت { كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ }الدخان45
    غسّاق: من طينة تسيل من صديد أهل النار.
    غوطة: بئر لمدمن الخمر المسلم الذي يموت ولم يتب وهو في نار المؤمنين وهي غير النار المعدّة للكافرين
    الزّقوم: حطام أهل النار من الكفّار

    %%%%%%%%%%%%

    اللهم إنا نسألك الجنة ونعوذ بك من النار ،،،آمين

    جزاك الله خيرا أختي الفاضلة [ أم الباتول ]على حسن مرورك
    أسأله تعالى أن يعلمنا جميعا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا ،،اللهم آمين ،،،



    منظومة أبى

    أبى – امتنع - رفض
    أبى : أبى بمعنى امتنع لذاته (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) سورة البقرة آية 34 وأبى تعني امتناع لا رجوع بعده وشدة الامتناع (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيرًا أَو كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوْاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) سورة البقرة آية 282 بمعنى لا يمتنع امتناعاً مطلقاً بغير عذر . ومنها كلمة الأبيّ بمعنى الرجل الممتنع من تحمّل الضيم. (كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ) سورة التوبة آية 8هم قوم لم يسلموا أو يؤمنوا أبداً. (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) سورة التوبة آية 32 اتخذوا الأسباب ولكن الله متم نوره وهذه بشرى للمؤمنين أن الله متم نوره. (فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا) سورة الكهف آية 77، (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُورًا) سورة الإسراء آية 89.
    امتنع: هو الامتناع بعذر معيّن وقد يعود ويوافق بعد أن امتنع. (هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخرجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ) سورة الحشر آية 2
    رفض: ذهب بعيداً عن الشيء


    %%%%%%%%%%%%


    منظومة أبق
    أبق – فرّ- هرب - انهزم - ولّى
    أبق : لا تطلق إلا على هروب العبد من سيّده عصياناً. (إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ) سورة الصافّات آية 140.
    فرّ: ترك المكان الذي هو فيه خوفاً ويقال أفتر ف

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 7:52 am